إخضاع عقار الانترفيرون المصرى

قال انه ليس علاجاً مثالياً للكبد
إخضاع عقار الانترفيرون المصرى للدراسة بعد جدل بشأن فاعليته.

إخضاع عقار الانترفيرون المصرى Thumbmail2010-02-21+12%3A26%3A40.805X

أكد الدكتور وحيد دوس رئيس المعهد القومى للكبد أن اللجنة الاستشارية العليا لأمراض الكبد أقرت إخضاع عقار الانترفيرون المصرى لدراسة مقارنة بينه وبين نظيره الأجنبى لإثبات فعاليته تستغرق 18 شهراً وسيشارك فيها 2000 مريض بالإلتهاب الكبدى الفيروسى"C" وسيتم إعلان النتائج بعد إتمام الدراسة نهائياً.

وأوضح دوس فى لقاء له ببرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الأحد أن عقار الانترفيرون ليس علاج مثالى لمرض الالتهاب الكبدى الفيروسى "C"معتبراً نتائج الدراسة التى أجرتها هيئة التأمين الصحي والتى أظهرت استجابة 79% لعقار الإنترفيرون المحلى خاطئة وغير دقيقة حيث أنها استغرقت ثلاثة أشهر فقط وهذه مدة غير كافية.

وتابع أنه سيتم عمل دراسة موسعة للتأكد من مدى فاعلية العقار وسيتم طرحة فى الوحدات والمراكز الصحية بالمجان مشيراً الى أن التقييم سيعتمد على ثلاثة عوامل هى عدد المرضى ومدى فاعلية العقار وما اذا كان له أثار جانبية أم لا.

وأضاف أن 9.8 % من المصريين يعانون من أمراض بالكبد وهذه نسبة كبيرة ويعد الإلتهاب الكبدى الفيروسى "B"من أكثر الأمراض انتشاراً بالعالم مشيراً الى أنه يتم عمل تحليل PCR لمرضى الكبد بعد علاجهم بعقار الانترفيرون المصرى واذا كانت نتائجه سلبية يتم استكمال العلاج أما اذا كان إيجابياً اى انه لا يستجيب للعلاج يتم وقف العلاج مشيراً الى أنه لم يتم رصد ايه اثار جانبية خطيره لعقار الانترفيرون.

وأضاف أن عقار الانترفيرون المصرى فعال فى العلاج المستمر للالتهاب الكبدى وهناك استجابة بين المرضى والمشكلة تكمن فى أن معدلات الانتكاسة عالية بين المرضى المعالجون به أى أنه بعد انتهاء فترة العلاج به يرتد المرض بنسبة تصل إلى ٤٠% لافتاً الى أن الإنتكاسة ليست مقتصره على المنتج المصرى وتحدث مع جميع الإنترفيرونات المستوردة وتتراوح بين ٥٠ و٦٠٪ وفقاً للدراسات العالمية التى أجريت عليه .

وتابع الطبيب المصرى أن نسبة نجاح العلاج فى حدود ٥٠٪ تعتبر هى النسبة المعقولة للعلاج والجدل الذى اثير مؤخراً يعود الى تعاقد هيئة التأمين الصحى مع شركة أدوية تابعة للقطاع الخاص لتوريد عقار رايفينور ريتارد لعلاج المرضى بالالتهاب الكبدى الفيروسى "C" التابعين للهيئة.

حسم الجدل حول الإنترفيرون المصري:_
قضيتان مهمتان وضعهما المؤتمر السنوي الثامن للجمعية المصرية لدراسة الجديد في أمراض الكبد علي مائدة البحث لأول مرة‏,‏ الأولي هي حسم الجدل ـ في حوار بين العلماءـ حول فاعلية الانترفيرون المصري الجديد مقارنة بالأجنبي‏.

إخضاع عقار الانترفيرون المصرى 44997_208mm_15_2_2010_59_7

إخضاع عقار الانترفيرون المصرى 44997_208mm_15_2_2010_59_7

لوضع التوصيات والضوابط التي يتفق عليها جميع الاطراف من واقع نتائج الأبحاث والدراسات العلمية بما يخدم في النهاية مرضي الكبد‏,‏ والقضية الثانية هي دق ناقوس الخطر حول مسئولية أمراض الكبد عن نزيف الأسفلت في مصر‏,‏ والتي يحملها الأطباء مسئولية‏20%‏ من حوادث الطرق‏,‏ وسيتم إصدار توصيات طبية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور لإعادة‏'‏ الهيبة‏'‏ للشهادات الطبية عند استخراج رخص القيادة‏,‏ خاصة لسائقي الشاحنات‏...‏
ففي جلسة مهمة‏,‏ سيتم‏-‏ كما يقول الدكتور هشام الخياط استاذ الكبد بمعهد تيودور بلهارس ومقرر المؤتمر‏-‏ مناقشة الابحاث العلمية الجديدة التي تمت علي الإنترفيرون المصري ونسب نجاحه‏,‏ ويشارك في الجلسة كبار اساتذة الكبد من الجامعات والمراكز البحثية المختلفة ووزارة الصحة‏,‏ وفي مقدمتهم الدكاترة عبدالرحمن الزيادي وحسني سلامة ويحيي الشاذلي وجمال شيحة وجمال عصمت‏,‏ حيث تهدف الجلسة للخروج بتوصيات يتفق عليها جميع الأطراف من واقع نتائج الأبحاث والدراسات العلمية بما يخدم في النهاية مرضي الكبد‏,‏ للخروج بتوصيات بتجريبه في عدد أكبر من المراكز الطبية وعلي عدد أكبر من المرضي‏,‏ بحيث يتم الوصول به إلي صورة مقننة معروفة وعلمية‏,‏ بدلا من الخوض فيه بطريقة غير علمية علي صفحات الجرائد‏.‏
أما قضية علاقة أمراض الكبد بحوادث الطرق‏,‏ فيوضح الدكتور حسني سلامة أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بقصر العيني ورئيس المؤتمرأن هناك جلسة مهمة تتناول دور مرضي الكبد في حوادث الطرق‏,‏ لأن مصر لديها أعلي معدل نسب حوادث وقتل بسبب حوادث المرور‏,‏ إذ يذهب ضحيتها سنويا مايقرب من‏7‏ الاف قتيل و‏34‏ الف جريح فضلا عن الخسائر المادية‏,‏ وكأننا في حالة حرب‏,‏ ويجب ملاحظة ان بعض مرضي الكبد قد يكون لديهم مقدمات غيبوبة كبدية مستترة ولا يتم معرفتها إلا عن طريق الكشف عليهم وإجراء بعض الاختبارات مثل دقة حركة اليد في توصيل بعض الخطوط المتعرجة بعضها ببعض‏,‏ وأيضا عن طريق رسم المخ الكهربائي‏,‏ علما بأن هؤلاء المرضي لديهم اختلال في معرفة المسافات والاتزان‏,‏ مما يعرضهم ويعرض غيرهم بسببهم لحواث طرق متعددة‏,‏ مما يؤكد أهمية الكشف الدوري وبالذات علي سائقي النقل السريع والثقيل حتي يتم اكتشاف هذا الخلل مبكرا والتعامل معه‏,‏ مما يوجب التأكيد علي أهمية الشهادات الصحية التي تقدم للمرور للحصول علي الرخصة‏,‏ وللأسف فإن معظم هذه الشهادات تكون غير دقيقة‏,‏ وقد يتم اصدارها مجاملة دون ظهور صاحب الشأن أو الكشف عليه‏,‏ وهنا تكون الطامة الكبري إذا وجدت بعد ذلك بعض الأمراض التي قد تخل بالقيادة السليمة‏,‏ ومن هنا نناشد الجميع بأخذ هذه الشهادات مأخذ الجد وأن يعاقب كل من يصدرها دون الفحص الدقيق لطالبها‏,‏ حتي لا تكون شهادات وتصريح بالقتل بسبب الإهمال‏!!‏
ويقول الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بالأكاديمية الطبية أن المؤتمر ـ الذي سيعقد بعد غد ـ سيتناول في جلسة برئاسته يحضرها اللواء صلاح عبد الهادي مدير ادارة المرور بوزارة الداخلية‏,‏ حوادث المرور وعلاقتها بأمراض الكبد‏,‏ حيث أن العامل الشخصي يشكل أكثر من‏80%‏ من حوادث الطرق في مصر‏,‏ مؤكدا أن بعض أمراض الكبد غير الظاهرة أو في مرحلة ما قبل الغيبوبة تمثل أكثر من‏20%‏ من مشاكل حوادث الطرق‏,‏ لأن بعض السائقين يعانون من أمراض الكبد‏'‏ فيروسات بي وسي والبلهارسيا‏'‏ وربما أدي ذلك إلي تليف بسيط‏,‏ لكن لو أضفنا إليه لجوء السائقين إلي التدخين وتعاطي الكحوليات والمخدرات تزداد هذه الصورة سوءا‏,‏ إذ تتحول الحالة المستقرة للكبد والتي لاتبدو عليها أية أعراض إكلينيكية واضحة بمجرد تناول الشيشة أو التردد علي‏'‏ الغرز‏'‏ وتعاطي الحشيش‏,‏ فضلا عن اجهاد الكبد بالعمل لساعات طويلة‏,‏ إلي حدوث انتكاسة لحالة الكبد وتحول المريض إلي مرحلة ما قبل الغيبوبة‏,‏ وهنا يصبح غير مدرك ويقود بدون تركيز‏,‏ مما يؤدي إلي حوادث المقطورات والشاحنات‏,‏ والمشكلة أن المرور لايوجد لديه كشف دقيق أو تقييم طبي لسائقي التريلات‏,‏ وهو ما سيطالب به أطباء الكبد وزارة الداخلية بضرورة تنفيذ التوصيات الطبية في هذا الشأن‏,‏ لاكتشاف الحالات المرضية مبكرا والحيلولة دون اعتماد الشهادات الطبية‏'‏ المضروبة‏'‏ ووضع نظام دقيق لتقييم واعتماد الرخص المهنية لسائقي النقل والأوتوبيسات‏.‏
كما يخصص المؤتمر جلسة خاصة عن طرق التشخيص المبكر الجديدة لأورام الكبد والعلاجات المستحدثة والطريقة المثلي لمعالجة أورام الكبد عن طريق التوجه المتعدد الزوايا في وجود كافة تخصصات الكبد والجراحة والأورام والأشعة‏,‏ وجلسة مهمة تخص علاقة الكبد بالهرمونات‏,‏ وبالذات الهرمونات الأنثوية التي توجد في أدوية منع الحمل التي قد تسبب مشاكل عديدة بالكبد مثل الصفراء أو أورام الكبد المختلفة أو تضخم الكبد الدهني‏,‏ والهرمونات الذكرية التي تستخدم في تنشيط الحالة الجنسية لدي الرجال‏,‏ كما ان هناك دور مهم لمضادات الهرمونات في علاج أورام الكبد‏,‏ كما سيتضمن المؤتمر‏'‏ كورس تعليمي‏'‏ يستغرق يوما كاملا لشباب الأطباء‏.‏

إخضاع عقار الانترفيرون المصرى 44997_207mm_15_2_2010_58_57

إخضاع عقار الانترفيرون المصرى 44997_207mm_15_2_2010_58_57